قصة نجاح ستيف جوبز الرئيس التنفيذي لشركة أبل

هاهو خبر إستقالة ستيف جوبز يملئ المواقع، والصحف، والشبكات الإجتماعية وغيرها …
وسواء أكنت تحب أبل أم لا، متفق مع سياستها أم لا، تحب ستيف أو لا، لن تنكر إبداعاته،
والإنجازات التي حققها لشركة أبل.

هو شخص محب للاكتشاف، مستبد، وذو شخصية قوية ومؤثرة، لا يسمع إلا لصوته هو، وطريقة تفكيره هو، يرى بانه الشخص الذي على صواب دائماً، ولم يحترم السلم الإداري يوماً، ولم يأبه لأية قرارات من مجلس الإدارة، هدفه كان الأهم ولا يسأل عن الثمن …

كلمة دون .. كانت الكلمة الأكبر في حياته، كان دون عائلة، دون أصدقاء، دون شهادة، دون مهنة، ودون عمل حتى، لكنه كان كان يملك كلمة أكبر هي الحلم، والمثابرة، والدافع،
كان يبحث عن هوية .. وأبل كانت هويته ..

ستيف جوبز steve jobsولد ستيفن جوبز عام 1955 في كاليفورنيا والتي أثرت في شخصيته بشكل كبير، كان ذو سلوك مختلف، لديه نزعة ضد المعتقدات المختلفة، يحب أن تغيير مفهوم الأشياء التي من حوله، لا يستطيع التفاهم مع الأشخاص بشكل عام وحتى أصدقاؤه الذين كانوا من عمرة، كان يريد تسيير الأمور كما يريد هو، صوته هو الشيء الوحيد الذي كان يسمعه، هذا السلوك كبر معه ومع تأسيسه لشركة أبل فيما بعد. أحب ستيف الالكترونيات وبدأت تتعمق في شخصيته، حاول الاختلاط بمن هم أكبر منه ومن هم على إطلاع في عالم الإلكترونيات، حاول التقرب من المبدعين أحدهم شريكه ستيف وزنياك الذي كان يكبره بـ 4 سنوات، حيث كان عمر ستيف 20 عاماً وعمر صديقه ستيف وزنياك 24 عاماً عندما أسسوا شركة أبل، طبعاً ما يذكر عن ستيف جوبز أنه ترك الجامعة ليعمل في شركة أتاري عام 1972 حيث أنه كان قد لمح مستقبله فيها، كانت شركة أتاري آنذاك شركة كبيرة ساعدته على فهم سلوك الشركات والمنتجات وطريقة طرحها والتعامل معها. يذكر أن المدة الكلية لعمله فيها كانت ستة أشهر، طبعاً هي كانت المدة الوحيدة التي طورت من شخصية ستيف اليتيم، والذي كان يفتقر للعادات والتقاليد والثقافة، و حتى الخبرة التقنية التي طورها فيما بعد.

شركة أبل تأسست عام 1976 وحصلت على مساعدات مادية بعد عامين من تأسيسها، كل فكرة الشركة كانت قائمة على بناء أول كومبيوتر يحوي على شاشة ملونة ولوحة مفاتيح وطريقة تخزينية، كان يريد تغيير فكرة الحاسوب الشخصي التي جعلته يبيع سيارته الفوكس فاجن، وإقناع صديقه ستيف وزنياك ببيع آلته الحاسبة .. لكي يصنعا أول جهاز “أبل”

شخصية ستيف ساعدته على النجاح فهو من أقنع صديقه ببيع آلته الحاسبة، وتحويل منزله الذي لم يكن منزله أصلاً، بل كان منزل أهله بالتبني إلى مصنع وورشة عمل، حيث كان الكراج هو الورشة، وغرفته المخزن، وغرفة الجلوس مكان التفريغ، لقد حول المنزل ككل إلى مصنع لأبل، أيضاً أقنع ستيف وزنياك  بعدم بيع حقوق تصميم أبل طبعاً وزنياك كان عالماً ومهندساً متفانياً، لكن ميزة الإبداع كانت لصالح ستيف، كان هناك الكثير من المعاناة بالنسبة للطرفين كان وزنياك يريد من فكرته ان تولد فقط ويتم تحويلها لأرض الواقع، حتى ولو لم تكن له .. وكان جوبز يريد ان تكون الفكرة والعمل وكل شيئ لهما، ولايتدخل بهما أحد، طبعاً صديقانا عنا الكثير من الرفض لأفكارهم ومعتقداتهم، ففكرة الحاسب الشخصي كانت غير مقبولة، وكان هناك الاعتقاد السائد بأنه لا يوجد سوق للحاسب الشخصي فحتى كبار المصنعين والشركات حينها، مثل “أتاري” و”انتل” رفضا هذه الأفكار، وهذا ما جعل الاثنان يعانيان الأمرين بتبني هذه الفكرة، رغم رفض الجميع لها، كما لايخفا علينا المعوقات الأخرى التي أبسطها عدم إمتلاكهم لشهادة جامعية ..

يذكر أن ستيف تزوج عندما بلغ الثالثة والأربعين من العمر من لورنس بوويل في عام 1991

والآن لنقفز بالزمن قليلاً ونخبركم بأن أبل باعت 130,000 جهاز أبل 2 طبعاً بدأت بعض الشركات تغير من أفكارها قليلاً كما شركة “IBM”  التي طرحت أول حاسب لها باسمها، لكن لاتنسى أن نظام التشغيل الخاص بشركة أبل كان مقتصراً على أجهزتها فقط، دون غيرها وهي النقطة التي ندم عليها فيما بعد في أوساط الثمانينيات،

يذكر أن هناك عدة أجهزة طرحتها أبل للسوق غير أبل 2 وهي :
ليزا – ماكنتوش – وأبل 3 جميعها لم تكن متوافقة مع بعضها  ورغم أن شركة أبل كانت مهددة بالإفلاس دائماً، وفي صراع دائم من اجل الحصول على المال، ورغم تعاقب الإدارات على الشركة التي بدأها مايك سكوت عام 1977 إلا أن شخصية ستيف جوبز، وابتكاراته، وأفكاره، وتصميمه وبصيرته المدهشة، التي تأثر بها الجميع كانت الطابع الاكبر والغالب على كل العقبات التي قادت شركة أبل للنجاح حتى هذا اليوم …

بعض سطور هذه التدوينة من كتاب  Apple Confidential 2.0
وكتاب حكايات كفاح وبعض صفحات الإنترنت
توقيع ستيف جوبز – الموجود في الصورة الرئيسية حقيقي قمت بنقله
من إحدى الوثائق الرسمية الموجودة في كتاب  Apple Confidential 2.0 

12 تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

  • ستيف من أكثر الرؤساء التنفيذين الذين أزهلت بطريقة تفكيرة وفهمه للأشياء.
    ولا ننسى عندما طرد من أبل ,اسس بيكسار وفعلها أيضاً مع بيكسار ونجحت هذه الشركة الصغيرة وعندما تم طلب رجوعه لأيل كانت بيكسار من إحدى شركات أبل. رجل عظيم لا يعرف كلمه تعنى اليأس. شكراً على المقال محمد 🙂

  • ستيف جوبز لا للمستحيل

    شكرا لك اخي محمد على هذه المقالة

  • @خالد المغاورى:

    فعلاً ..
    أيضاً شركة نيكست التي أسسها عندما طرد من أبل
    تعد انجاز آخر، هذا الرجل يجعلك تعجب به رغماً عنك …
    شكراً خالد

    @الحافظ:
    شكراً لك أخي على تفاعلك مع الموضوع

  • اخي محمد لقد استغربت ليلة البارحة بخبر ان ستيف جوبز
    سوري الاصل من قناة الدنيا
    لا تعليق انتظر ردك

  • فعلا راجل ملهم جدا ..
    بس ازاي سوري الاصل ؟
    ومكتوب في المقال انه ولد في كاليفورنيا؟

  • شكر كبير على هذا الموضوع الذي يبعث في النفس التفاؤول والرغبة بالنجاح
    والشكر الاكبر على العنوان “عن ستيف جوبز أتحدث”

  • @احمد رامي:
    نعم اخي سوري الأصل من الأب لكن هذا لايمنع ولادته بمكان آخر 🙂
    لك أطيب التحية

    @سام:
    أشكرك على كلماتك الطيبة عزيزي
    كل أمنياتي لك بالتوفيق

  • كان والده من عائلة جندلي من حمص لكن بعد ايام من ولادته تبنته عائلة امريكية

  • نعم ستيف جوبز من أصل سوري وأبوه عبد الفتاح حمصي..اخي محمد اليوسفي انا طالب هندسة اتصالات سنة أولى وعندي ولع كتير بالهل المجال انا عدت البكالوريا بس لحتى ادخل هالمجال انا من ريف حلب “منبج” ياريت احسن اتعرف عليك ونكون أصدقاء … صرراحة انا مبتدئ بس حلمي كبير …