العمل الحر والحمام الزاجل

أحسد أناس تلك الفترة، والتي كان فيها الحمام الزاجل هو الوسيلة الوحيدة للتواصل البعيد فيما بينهم، على الأقل حينها كنت لتنتظر زمناً لا بأس به، بين الرسالة والأخرى، وعلى عكس هذه الفترة والتي أخذنا فيها دور الحمام الزاجل نفسه، فأصبحنا نحن من ينتقل بين رسالة وأخرى، وشخص وآخر.

العمل الحر والملل

أتذكر جيداً تلك اللحظة، كنت وقتها منغمساً في شيئ ما لست مقنعاً بجدواه، أو حتى بأهميته، لكني أقوم به فقط لأن ذاك الشخص الذي يقف بالخارج قد طلبه مني، لذا قررت التوقف قليلاً والخروج من مكاني لممارسة هواية التنفس، ومن حسن حظي أنها هواية تسهل ممارستها خارج حرم المكتب المظلم، عندها لم أكن أعرف الوقت…