الزبون الحقيقي لايجعلك تكره العمل

مصمم كنت أم مبرمجاً ومطوراً، أو حتى صاحب مشروع ما، وسواء كنت محترفاً أم هاوياً، ما تحتاجه هو زبون حقيقي .. مالذي أقصده ؟ إن أي شخص منا يقضي جزء كبير من حياته في المدرسة والجامعة ليخرج بعدها مصدوماً بالواقع المرير، فكل ما تعلمه كان قواعد نظرية، لا شئن لها في الواقع، لكن مهاراتك تصقل عندما تخالط الناس وتتعلم منهم، والمهن التي ذكرتها في الأعلى هي من المهن المثالية للمخالطة، والتي يمكنك تعلم أساسيات العمل بها خلال فترة وجيزة، لكن خبرتك ومهارتك بها تصقل عن طريق عدة عوامل أهمها : الزبون .. لكن “الحقيقي” منه ذلك الذي يعلمك بحق .. لا المزيف الذي يجعلك تكره المهنة.

كيف نعرف الزبون الحقيقي من المزيف ؟ هذا ما سأتحدث عنه الآن

من الرسالة الأولى

رسالة العميل الأولى

يعرف كيف يسأل من اللحظة الأولى، من أول رسالة تأتيك منه حتى آخر واحدة تكون اللباقة والاحترام هي الجزء المسيطرة على رسائله .. باختصار يحترم نفسه ويحترمك

مالذي يريده

العمل الذي يريده الزبون

يعرف ما يريد تماماً وكيف يريد، ولماذا، وأين، ومتى، جميع علامات الاستفهام يجيبك عليها بل ويسأل نفسه ويجيب أيضاً .. واثق من نفسه، ويضع نفسه مكانك.

كم التكلفة

تكلفة العمل

يقدر تكلفة العمل مسبقاً .. الزبون الحقيقي يعرف التكلفة، أو مطلع على الأقل، أو حتى يتوقع ما ستطلبه وتوقعاته منطقية، وغير آتية من المريخ أو عطارد، لذا لن ينتحر اذا أخبرته بالتكلفة.

الوقت المتوقع

الوقت المتوقع لانتهاء العمل

يحترم الوقت ويقدر الجهد، ويعرف أن جودة العمل والوقت اللازم لإنهائه، هي عبارة عن معادلة منطقية متناسبة، وما يريده هو الجودة لا السرعة.

يقدر الابداع

الأبداع في العمل

يقدر عملك وجهدك، فحتى وان لم يقتنع تماماً بالعمل، يتكلم بطريقة لبقة، وأسلوب جميل ويسألك عن تكاليف اضافية .. ان احتاج الأمر ويعتذر مراراً وتكراراً ويشرح وجهة نظره.

التعديلات

تعديل التصميم أو العمل

ان طالب بتعديلات فستكون منطقية، وحتى ان لم تكن .. لكن احترامه وطريقته بسؤالك، هي ما يهون عليك كل شيء .. حتى وان كان الطلب نسف العمل تماماً واعادته من الصفر.

خدمات مجانية

خدمات مجانية

لا يطلب خدمات مجانية، وان قدمتها له .. سألك عن المقابل، هي طبيعته، يشعر بأنه يجب أن يقدم لك شيء ما، مقابل ما صنعت .. يقدر عملك وجهدك ووقتك.

الالتزام

الالتزام بالتفاق والموعد

كل شخص قد تمر عليه ظروف خاصة، تأخره عن الدفع مثلاً، لكن المماطلة شيء تشعر به مباشرةً، تماماً كالالتزام، فرسالة واحدة يعتذر بها عن تأخره تكفيك عندها.

وماذا أيضاً

المصمم الجيد والعميل الجيد

لا تتخيل أن الأمر يقع على عاتقه فقط، فكل ما كتبته بالأعلى يتناسب مع شخص يعامل زبائنه بطريقة لبقة وجيدة، لا تتوقع معاملة جيدة ان فعلت العكس 🙂

13 تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

  • تدوينة جميلة راقت لي افكارك

    مشكور كتير

  • شكرا جزبلا على هذه التدوينة
    مدونة رائعة و موضوعات منسقه و جميلة و تحمل فائده كبيرة
    و الصور تجعل المدونه 100%

  • ياريت اللي ببالي يقرأو هالمدونة وبالأخص بند الإلتزام

    شكراً محمد وانت دائماً بتحكي اللي ببالي

  • @ناجي:
    أهلاً ناجي شكراً لريادتك في الرد دائماً 🙂
    كل امنياتي بالتوفيق

    @مصطفى الطائي:
    أشكرك على الدعم المعنوي والكلام الطيب
    الصور هي ماتجعل الفكرة ثابتة في العقل والقلب
    لذلك اعطيها تلك الأهمية .. شكراً لك

    @m.b:
    عزيزي وصديقي ملهم لست وحدك من تتمنى أن يقرأها من هم ببالك
    انا أيضاً 🙂
    وبالتأكيد سأتكلم بما بتفكر به .. تذكر أن مشاكلنا واحدة 🙂

  • جميل جداً
    عكس هذا كله غالباً ما يكون (الزبون الصديق) أو فرد العائلة
    فهو للأسف لا يحقق أياً مما ذكرت
    شكراً جزيلاً لك على التدوينة الجميلة

  • كلام أقل ما يقال به انه جميل جداً
    أحببت التنويه إلى نقط مهمة جدا بالنسبة لي :
    ألا وهي الوقت , والتكلفة ………

  • أعجبني ما تكتب و أقدره حق التقدير
    شكرا لك جدا

  • @عبد الكريم جليد:
    فعلاً العمل مع أفراد العائلة طبعاً تبعاً لطبيعة الشخص لكنها من المحظورات غالباً 🙂

    @SemiticSoul “سام”:
    بالتأكيد هي النقطة الأساسية التي تدور حولها أغلب الأعمال

    @ياسر:
    صدقني أنا من يقدر هذا الكلام جداً
    أشكرك على الدعم وأهلاً بك في أي وقت

  • انت تتكلم عن الزبون المثالي ..

    لم ألتقي به حتى يومنا هذا | لا أُنكر وجوده ولكن في مجتمعنا غالبا ما يضن الزبون بأنك ستبالغ في اسعارك لذا يخاف منك ويحاول جاهداً بخس عملك لينزل بالسعر الذي يريد ليفرح ويَشعُر بأن ما فعله كان موقف بطولي ..

    وجهت نظري | اتمنى ان تكون خاطئه .

  • عطني مبرمج او مصمم يفهم اهمية الوقت بنسبة للمشتري اعطيك ما تريد المشتري يٌريد ثلاثة اشياء و هي منطقية بحد ذاتها
    اولاً : يٌريد الجوده وهاذي من ابسط حقوقة
    ثانياً : يريد عمل خفيف على المستخدم
    ثالثاً : يريد شي يبسط زائر موقعه من ناحية الالوان الجذابة وخفت الموقع من ناحية التحميل وما الى اخره
    شكراً اخي مقالك رائع حقاً … شخص يريد شي في باله ولم يجد من يحققه له حتى الان وكأن مشروعي محض خيال

  • جميل جدا المقال … لكني أحسست أن هذا الزبون غيلا موجود في كوكب الأرض …

  • صحيح ويمكن اختصار بعض البنود
    بان الزبون الجيد
    يتقي الله
    في عمله و في عملك

  • أشكرك جدا على على مقالاتك الرائعة، واقع نعيشه ونصطدم بالكثير منه